تعليم الطفل عدم المقاطعة : 7 خطوات رئيسية يجب اتباعها

تجنب الغضب وكن قدوة حسنة لطفلك

أنت الشخص الوحيد في عالمه الذي يستطيع تلبية رغباته

إن مقاطعة الطفل للحديث، وخصوصاً في المراحل المبكرة من طفولته، لا يمكن تصنيفها على أنها سلوك غير طبيعي. فطبيعة الأطفال الانفعالية وافتقارهم لمهارات التواصل الاجتماعي تجعلهم عرضة للانقياد وراء بعض مظاهر الاندفاعية التي تعد جزءاً من هذه المرحلة العمرية.

كم من مرة أحرجت من مقاطعة طفلك لك أثناء محادثتك أو مكالمتك الهاتفية؟ وهل تساءلت لماذا ينهال طفلي علي بهذا  الكم من الأسئلة والأفكار ؟ في الواقع، إن طفلك يحاول جذب انتباهك لأنه يحب أن يشعر بأنه محط اهتمامك،.فأنت الشخص الوحيد في عالمه الذي يستطيع تلبية رغباته والإجابة على أسئلته الملحة.

وفي كثير من الأحيان، تدفعك غريزة الأبوة أو الأمومة لتهدئة طفلك،.فأنت تشعر بأن مقاطعاته ومحاولاته للفت انتباهك تستلزم استجابتك الفورية لأنها حالة طارئة ومستعجلة. لكن لا داعي للقلق بشأن تصرفاته لأنها تندرج تحت سياق سلوكه العفوي والذي يعتبر جزءاً من مرحلة الطفولة.

لماذا يقاطع الأطفال والديهم ؟ وما علاقة ذلك بحاجاتهم؟ وهل يمكن أن يتطور أسلوب المقاطعة ليصبح عادة؟

يعتبر الوالدان المصدر الأول والأساسي الذي يستمد منه الطفل الدعم والإحساس بالأمان الذي يحتاجه، وخصوصاً في المراحل المبكرة من طفولته.

كما أن صفة الاندفاعية تغلب على سلوك الأطفال، فهم لا يولدون بالمهارات الاجتماعية والتي تمكنهم من التقاط التلميحات وفهم وتحليل الإشارات، وليست لديهم القدرة على فهم احتياجات الآخرين، ولا يدركون ماهية أسلوب المقاطعة.

إن تفهمك للأسباب التي تدفع طفلك لمقاطعتك وطلبه للاهتمام في المراحل الأولى من طفولته،.وادراكك حقيقة أنك الشخص الوحيد الذي يستطيع تلبية رغباته، سيساهم في تطوير مهارات التواصل الأسري والاجتماعي لدى طفلك،.ويجنبه تحول سلوك المقاطعة لديه إلى عادة في المراحل المتقدمة من عمره.

اقرأ أيضاً: شجار الأطفال وكيف تساعد أطفالك على الانسجام ؟

إن تعليم الطفل عدم المقاطعة أمرٌ صحي ويمكن تحقيقه ببساطة من خلال اتباع الخطوات التالية:

7خطوات رئيسية لتعليم الطفل عدم المقاطعة

  1. تجنب الغضب أو الانفعال.

    إن الخطوة الأساسية التي يجب عليك اتباعها لتثمر جهودك في تعليم طفلك عدم مقاطعة الحديث هي عدم إظهار أي رد فعل سلبي تجاه تصرفاته الاندفاعية والعفوية أثناء انشغالك بالحديث عنه. بداية، يجب أن تتخلى عن المفاهيم الخاطئة والتي تعتبر أن سلوك مقاطعة الحديث هو دلالة على تمرد الأطفال أو مشكلة اجتماعية لديهم.
    إن تحكمك برد فعلك وتجنبك الغضب عندما يقوم طفلك بمقاطعتك، سيزيد من قدرتك على التعامل مع تصرفاته وسيعزز التواصل بينكما. لا تغصب على طفلك

  2. تحدث إلى طفلك مسبقا

    حاول التحدث إلى طفلك وتهيئته قبل موعد مكالمتك أو اجتماعك، وذكره بقرب انعقاده قبل دقائق من بدئه. إن تعويد طفلك على تخصيص وقت للعب بمفرده أثناء انشغالك عنه سيقلل من احتمال مقاطعته لك. تحدث إلى طفلك

  3. حافظ على التواصل المباشر مع طفلك

    إن إحدى الاستراتيجيات المفضلة الموصى بها لتعليم الطفل عدم مقاطعة الحديث هي التواصل معه. قد يأخذ هذا التواصل طابع الاتصال الجسدي كأن تمسك بيده فيدرك أنك تراه، أو توقف مكالمتك للحظة لتجيب على سؤاله وتشعره باهتمامك وحبك فتتبدد بذلك جميع مخاوفه. تواصل مع طفلك

  4. علم طفلك كيفية انتظار دوره بالحديث

    لا يعرف الأطفال متى يمكنهم مقاطعة الحديث لذا يجب تدريبهم على انتظار الوقت المناسب للمشاركة في الحديث وتطوير قدرات الاستماع لديهم. 
    بإمكانك أيضاً أن تعرض لطفلك بعض الأمثلة ليدرك متى يكون سلوك المقاطعة مقبولا. كما أنه من المفيد أن توضح لطفلك متى تكون المقاطعة ضرورية، ومثال على ذلك تعرض شخص ما للأذى. ولا تنسى أن تفسح المجال لطفلك بالاستفسار عن هذا الموضوع من خلال بعض الأسئلة والأجوبة الهامة. علم طفلك االانتظار

  5. ذكر طفلك بالالتزام بحدود حسن التصرف.

    قم بتوجيه بعض العبارات لطفلك لتذكره بأنك تتوقع منه حسن التصرف والالتزام بالحدود بشكل واضح وصريح. فعندما يشعر الطفل بأنك تتوقع منه أن يكون قادراً على التحكم بسلوكه والسيطرة على تصرفاته سيتصرف وفقاً لهذا الشعور وضمن حدود هذه السيطرة. علم طفلك حسن التصرف

  6. أثن على طفلك بين الحين والآخر

    إن الأطفال بطبيعتهم يحبون تلقي الثناء والمديح. فعندما يقلل طفلك عدد مرات مقاطعته لك حاول أن تثني عليه وأن تكافئه على حسن سلوكه، وليس بالضرورة عن طريق شراء لعبة أو هدية له، بل من الأفضل أن تكون مكافأتك له هي أن تخصص بعض الوقت للعب والمرح معه.
    إن اللعب مع الطفل هو تلبية لحاجة الاهتمام لديه وهو أمر صحي وإيجابي ويعزز ثقته بوالديه ويسهل عليه تقبل انشغالهما بعض الوقت عنه. لا بل أنه يمكن أن يساهم على المدى البعيد في اعتياد الطفل على الحد من مقاطعة الحديث. العب مع طفلك

  7. احرص على أن تكون قدوة حسنة لطفلك

    يكتسب معظم الأطفال سلوكياتهم من آبائهم، فالطفل ينظر إلى والديه نظرة مثالية لا يشوبها الخطأ وهو يتشبه بهما ويعمد إلى تقليد تصرفاتهما وأفعالهما والاقتداء بها.  فإذا كانت المقاطعة جزء من أسلوب التواصل الأسري، سيتشرب الطفل سلوك المقاطعة بشكل تلقائي، وقد يكون من الصعب تصويب سلوكه لاحقاً.
    لذلك من المهم جداً أن تحرص على أن تكون قدوة حسنة لطفلك. فعلى سبيل المثال، عندما تعتذر عن اضطرارك للمقاطعة أثناء حديثك مع الآخرين، سيحذو الطفل حذوك وسيتعلم مع الوقت تجنب المقاطعة والاعتذار عنها. قدوة الطفل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى