خمس سلوكيات تدمر علاقاتك مع كل من حولك من دون أن تشعر
لا تتبع هذه الأنماط السلوكية مع من تحب
يميل الأشخاص عادة إلى اتباع أنماط مختلفة من التعامل والتواصل في إطار علاقاتهم مع الآخرين،.وبعض هذه الأنماط تكون مجدية وتساعد في نجاح العلاقة واستمراريتها، أما بعضها الآخر فقد لا يكون مناسبا في سياق هذه العلاقة أو تلك.
فإذا كانت علاقاتك تؤول إلى ذات المصير السيئ ووجدت أنك تواجه نفس المشكلات كل مرة،.ننصحك بأن تعيد النظر في تصرفاتك وتمعن التفكير في السلوكيات التي أدت إلى تراجع مستوى علاقاتك وانخفاص درجة الحميمية فيها.
إن إلقاء اللوم على الآخرين أمر سهل عندما تسير الأمور بعكس ما ترغب، ولكن ذلك لن يغير من الأمر شيئا. لأنه عليك أن تدرك أنك لن تستطيع إصلاح الأمور إلا إذا نظرت الى عيوبك وأخطائك،.وتحملت مسؤولية إصلاح الجزء المتعلق بك كطرف في العلاقة.
خمس سلوكيات تدمر علاقاتك مع الآخرين وتسبب فشلها:
5 سلوكيات تدمر علاقاتك
- إصرارك على أن تكون محقا وذي رأي صائب دائما
إذا كان اهتمامك بأن تكون محقا دائما وصاحب الرأي أو الكلمة الفصل أكبر من اهتمامك بالحفاظ على علاقة حب وثيقة مع الطرف الآخر، فإن هذا سيعيق تطور ونمو علاقاتك مرة تلو الأخرى.
لا داعي لأن تكون صاحب الرأي الصائب دائما، فلا بأس من تقديم تنازلات بين الحين والآخر. - محاولة السيطرة على الآخرين والتحكم بتصرفاتهم ومشاعرهم
إذا كنت تؤمن أن العلاقات مبنية على أساس سيطرة أحد الأطراف على تصرفات الطرف الآخر ومشاعره والتحكم بها، فعليك أن تدرك أن هذا السلوك غير مجد لإنه يولد شعورا مستمرا بالإحباط لديك، ويسبب الإحباط للطرف الآخر كذلك حيث سيشعر بأنه موضع اتهام وتشكيك ومراقبة بشكل مستمر. يؤدي هذا بالنتيجة إلى انغلاق كل شخص على نفسه وستبقى كافة المشكلات قائمة بدون التوصل إلى حل.
- الانسحاب من النقاش
إن الابتعاد عن مناقشة الطرف الآخر بما يؤرقك ويزعجك، أو الانسحاب من النقاش وصرف اهتمامك إلى أمر آخر دون التعبير بصراحة عن أفكارك ومشاعرك، سيؤدي إلى الجفاف العاطفي ويزيد المسافة بينك وبين شريكك.
عندما ينقطع الارتباط العاطفي بين الشريكين، ستتولد لديهما مشاعر الألم والأذى والوحدة والرفض، ولن يساهم ذلك في حل المشاكل. - محاولة رد الإساءة ومعاقبة الطرف الآخر
إذا كنت تؤمن بمبدأ رد الإساءة والأذية للشريك على مبدأ “العين بالعين والسن بالسن”، فمن المحتمل أنك تمهد الطريق لخلق ساحة معركة مفتوحة في العلاقة.
فمهما كانت الإساءة التي سببها أحد الطرفين مهينة للآخر، يبقى العفو والنسيان السبيلان الوحيدان لتجاوز هذه الإساءة ورفع الأذى. - التعبير عن كل ما تفكر أو تشعر به دون التفكير بالعواقب
ليس لدينا الحق في إلقاء مخاوفنا وغضبنا وشهوتنا وتفسيراتنا واتهاماتنا وما إلى ذلك على الآخرين، دون التأكد من مدى تقبلهم لها. فكما نحترم حدودنا، علينا أيضا أن نحترم من نحب.
يعتقد بعض الأشخاص أن بإمكانهم إخبار من يحبون بكل شيء على الفور، وإلا فستعتبر العلاقة بينهما غير وثيقة. في الحقيقة، ليس كل ما يتوجب علينا قوله أمر ضروري أو جدير بالمشاركة، وإذا كان ما تقوله يتسبب أحيانا في ابتعاد الأشخاص عنك، فهنا عليك أن تسأل نفسك “هل تعبيري عن كل ما أفكر و أشعر به يعود علي بالفائدة؟
اقرأ أيضا : قوة الكلمات وتأثيرها: هل هي مدمرة أم بناءة؟
إذا كنت أنت وشريكك تلجآن لأي من هذه الاستراتيجيات في علاقتكما،.أو إذا وجدت نفسك تمارس إحدى هذه السلوكيات في أي من علاقاتك الأخرى،.ننصحك بإجراء بعض التغييرات لتصبح أكثر سعادة وتحافظ على علاقات صحية مع الآخرين. يمكنك قراءة بعض الكتب، أو اللجوء لبعض أنواع العلاج النفسي المتخصص بالعلاقات.
لم يفت الأوان بعد، فإذا كنت تشعر أن بعض السلوكيات تدمر علاقاتك،.تذكر أنك تملك قدرة التغيير وأنك تسطيع بناء علاقات صحية في أي وقت.
بقلم جينا شوخمان : خبيرة متخصصة في العلاقات والمشورة فيها.