- ما هو طبق الباييا وما أصل تسميته
- طرق تقديم الباييا الأساسية
- وصفة الباييا بالروبيان
- وصفة الباييا بالدجاج
باييا فالنسيا، طبقٌ يختلط فيه كل ما تشتهي وتطيب له الأنفس، وهو من أشهر أطباق المطبخ الإسباني ذات الأصول الأندلسية.
يرجع منشأ هذا الطبق إلى مدينة بِلَنسيَة الساحلية (فالنسيا بالإسبانية)، والتي يعتبر سكّانها أنّ الباييا أحد رموزهم المميزة، في حين يعتبر العديد من غير الإسبان أنه الطبق الوطنيّ لإسبانيا.
في الأصل، كانت الباييا وجبة غداء للمزارعين وعمال المزارع، وجرت العادة أن يجمع. العمال كل ما يحصلون. عليه حول حقول الأرز الذي. يكثر في إقليم .بلنسية، إذ يُقال إنّ. العرب هم الذين أدخلوا. الأرز إلى منطقة بلنسية شرق الأندلس في القرن الثامن.
تتعدد الروايات حول أصل تسمية الباييا، إذ تروي إحداها أنه تم اشتقاق كلمة باييا (Paella) من الكلمة العربية «بقايا»، والتي يرجع تاريخها لحقبة الخلافة الإسلامية، فعندما كان ينتهي الملوك الموريون وحاشيتهم من تناول ولائمهم، كانوا يأخذون بقيّة الطعام -حيث يمتزج فيه الأرز، واللحم، والدجاج، ومختلف أنواع. الخضراوات- ويوزّعونه على فقراء أهل الأندلس ليأكلوا منه، ثم
وقيل إنّ أحد الحكّام الأندلسيين قد دخل مطبخه ذات مرة أثناء تناول الخدم طعامهم، فتذوّقه فوجده لذيذًا، فسألهم عن اسم هذه الوجبة فأجابوا: «إنها مجرّد بقايا»، ومنذ ذلك الحين أصبح يطلب.من الطبّاخين تحضير الطبق ذاته. ثم
لكن لم تقتصر باييا على تلك التسمية فقط، إذ تقضي رواية أخرى بخطأ تلك التسمية؛ لجهل البعض باللغة المحكيّة في بلنسية، فعندما يقول أهل بلنسية عبارة (La Paella) فإنها تعني «المقلاة» باللغة العربية، وهي مشابهة .للمقلاة التقليدية، بشكلٍ مدوّر ومسطّح ومفتوح، ومصنوعة من الفولاذ المصقول أو المطلي، ومزوّدة بمقبضين على جانبيها.
لكن، ومهما كانت التسمية بقايا أم مقلاةً، فقد اعتاد الإسبان عليها حتى وصل الأمر لتُصبح طبقا شعبيا يتفننون بتحضير أنواعه، بالأرزّ، والقمح، والمعكرونة، إلا أنّ أفضل أنواعه. وأشهاها مذاقًا هو البقيّة البلنسيّة. التي. يُتقنها .أهل بلنسية. ثم
«إن الطبق يرمز لإتحاد إرثُ ثقافتين مهمتين، هما الرومانية التي أعطتنا إناء الطبخ، والعربية التي جلبت لنا الغذاء الأساسي للإنسانية لقرون عدة».
مؤرخة الغذاء الإسبانية لورديس مارش
الطرق الأساسية لطهو الباييا وتقديمها
وفقًا للتقاليد في بلنسية، يتم طهي الباييا على نار مفتوحة، تغذيها أغصان البرتقال والصنوبر جنبًا إلى جنب مع مخاريط الصنوبر، لينتج عن ذلك دخان عطريّ ينفث في الباييا. تتطلب بعض الوصفات تغطية الباييا وتركها لتستقر لمدة خمس إلى عشر دقائق بعد الطهي.
بعد طهي الباييا، قد تكون هناك طبقة من الأرز المُحمّص في قاع المقلاة تسمى socarrat في بلنسية. تصل الطبقة من تلقاء نفسها لوضع الاستواء إذا تم طهي الباييا على موقد أو على نار مفتوحة..يعتبر هذا أمرًا إيجابيًا وتقليديًا (طالما لم يتم حرقه) ويستمتع سكان بلنسية الأصليون بتناوله. عادة ما يتم تقديمه وهو في المقلاة مباشرةً، وليس في الأطباق.
ارتبطت مكونات الباييا بالمنطقة التي تطهوها، فإذا كانت المنطقة جبلية، فسيغلب عليها لحم الأرانب أو الدواجن، أما إذا كانت منطقة ساحلية، فسيطهونها بالروبيان والأسماك على أنواعها.
وبالتالي كلما اختلفت المنطقة، ظهرت معها أنواعٌ لا تُحصى، الأمر الذي جعل سكان بلنسية يؤكدون أنه ما من وصفة محدّدة لها، بل بالإمكان إطلاق عنان مخيلتنا وبراعتنا شرط ألّا نستثني مكوناتها الأساسية كالأرز،.والزعفران، والمقلاة، التي لا يمكن تحضير هذا الطبق دونها.
اقرا أيضاً : وصفات الباييا المتنوعة و الشهية :
وجبة باييا الروبيان والمحار والدجاج
وصفة باييا الروبيان الجبلية الساحلية: المكونات وكيفية التحضير